ملخــص مساق اللغة العربية والدراسات الإسلامية ARA202
إعداد الأستاذ : خالد خميس فـــرَّاج
جامعة زايـــد / قسم اللغة العربية والدرؤاسات الإسلامية
أولا: تحليل النص :
- المعنى : هو المقصود من الكلام من خلال ما تقدمه الألفاظ في موقف معين، وهو ما يفهم على نحو مباشر من الجملة والسياق.
- المغزى وما تحت السطور: هو الشيء الكامن أو المستتر وراء المعنى المباشر أو الدلالة القريبة للكلام المغزى يتطلب سعة العقل والانفتاح على النص؛ مما يتطلب معه تقليب المسألة على أكثر من وجه وفهمها بأكثر من مدخل.
قد يكون للكلمة دلالة اجتماعية وترتبط في ذهن المستمع بأشياء عديدة منها :التجارب الشخصية، والذكريات، والاهتمامات الثقافية.. الأمزجة .. الموروث عن الآباء.. إلخ
إذا طلب تطبيق معايير تحليل النص فانظري إلى النقاط التي تتطابق أو لا تتطابق وسجليها من خلال ما يلي :
* طرائق العرض ( الشكل ) :
· هل بدأ الموضوع بمقدمة أو تمهيد أم دخل رأسا.
· هل انتقل من العام إلى الخاص أو العكس .
· هل أشار إلى الهدف والعمل على تحقيقه .
· هل جعل للموضوع خاتمة أو تركه مفتوحا .
· هل الكاتب دائما موجود في النص .
· هل الكاتب متحمس أم هادئ .
· هل حدد البيئة المكانية والزمانية للموضوع .
· هل استخدام عناوين جانبية.
· هل نقل عن كتب أو عن مصادر حية
· هل يبدو الكاتب في النص باحثا/ واعظا/ خطيبا / ناقدا
· هل ربط الكاتب بين المقدمات والنتائج .
· هل أورد الآراء الأخرى بأمانة .
* خصائص الأسلوب ( المضمون ) :
· هل استدل بالآيات القرآنية والأحاديث النبوية ، أو …
· هل أسلوبه سردي أم حواري أو بطريقة ترقيم الأفكار.
· هل اللغة معاصرة أم تراثية ، مباشرة أو أدبية ، سهلة واضحة أو صعبة معقدة .
· هل الكاتب يستغل الصور الأدبية لعرض الفكرة على نحو أعمق
· هل استخدم المؤكدات في بداية الجمل ( إنّ ، القسم ، التكرار ، لام التوكيد ) .
· هل يورد الكاتب حقائق وآراء .
· هل أكثر الكاتب من المترادفات والأضداد .
· هل الاقتباسات تتناسب والسياق .
· هل استخدام مصطلحات فقهية مثلا أو علمية أو أدبية .
· هل الأسلوب مستقيم يفهم بسهولة .
· هل الأفكار جديدة أو مكررة .
ثانيا : المحاكاة : ( مفهومها ، وأنماطها ، وخصائصها ، وميزاتها ، وخطواتها ونماذجها ).
* مفهومها وتعريفها : افتعال واقع ما، بحيث تتشابه معطياته مع الواقع الفعلي من خلال وجود بعض المتغيرات التي تشكل نموذج الظاهرة .[ تقمص دور معين حسب ما يتطلبه الواقع ] .
* أنواعها :
1. المحاكاة بالحاسب الإلكتروني: وتكون عن طريق المعادلات الرياضية التي تكون مبرمجة بداخل الحاسب، ووظيفتها توجيه الأوامر للحاسب. وتهدف إلى معرفة النتائج المترتبة على التفاعلات.
2. المحاكاة بالأشخاص: وهي تقمص أدوار لبعض الشخصيات المهمة من خلال تزويد الشخص الذي يقوم بالدور بالمعلومات عن الشخصية التي يتقمصها و البيئة التي يدور فيها التفاعل.
3. المحاكاة المختلطة: هي مزيج من النمطين السابقين، حيث يـتم برمجة بعض المتغيرات في الحاسب في حين يقوم أفراد بتمثيل جوانب أخرى من الظاهرة ويأخذ كل فرد دوره بحيث يستطيع التفاعل معه.
* طبيــــعة نشـاط المحـاكاة:
1. محاكاة الواقع ؛ إذ تستند إلى قاعدة كبيرة من المعلومات تتناسب والدور الذي يقوم به أحد أطراف المحاكاة.
2. تتفق المحاكاة مع المناظرة في الشكل الحواري ، وتختلف معها في الهدف ؛ لأن المحاكاة لا تهدف إلى الانتصار في وجهة النظر، بل إلى توضيح وتجلية الموضوع من كافة جوانبه ، مما يتـيح للطالبات القدرة على تكوين موقف.
3. نشاط متعدد الأطراف يدور حول المواقف وما تعكسه من اتجاهات التفكير، وأسلوب ومنهج معالجة المشكلة.
4. تدل المحاكاة على التقليد، والتمثيل، ولعب دور معين .
5. يقوم نشاط المحاكاة أصلا على توزيع الأدوار معتمدا أساسا على التقمص والتعايش مع الشخص أو الاتجاه أو الجماعة الممثلة.
* أهمـــــية نموذج المحـــاكاة وفوائـــده:
1- يعبر عن معاني العمل الجماعي. وعن ضرورات التعدد وحقائق التعايش .
2- ينمي ويرقي مهارات المناظرة.
3- وبناء الحجة ، والقدرة على توليد الجدل والنقاش.
4- يطور ويزيد المهارات والقدرات الحوارية ويفعـّـل استخدام قواعد الحوار وأهم آدابه.
5- يفرض على الباحث الذي أسند إليه دور معين تقصي العناصر الذي تقيمه بصرف النظر عن عدم الاقتناع به،أو عدم الميل إليه
6- يتصف بالجدية في تمثله، من خلال بناء قاعدة معلوماتية تعين على عملية التمثل وأدوار المحاكاة.
7- يضفي الحيوية والنشاط والبهجة في مواقف التعليم المختلفة.يقرب الواقع ويحاكيه بما يجعله حياً، نابضاً وبما يسهل فهمه واستيعاب عناصره.
8- ينمي خيال المتعلمين، ومهارات النقد والإسقاط والقدرة على التمثيل. يسهم في القضاء على الخبرات السلبية في التعلم مثل: الخجل والانطواء والتمركز حول الذات .
* خطوات نموذج المحاكاة :
1 - تحديد شكل النموذج المراد عملة، وموضوعه وقضيته ، وأطرافه وعناصره.
2- تحديد الاتجاهات أو العناصر المتنوعة بدقة، وتوزيعها على فرق متعددة.
3 - يقسم الفريق إلى ثلاثة عناصر :
الأول: يقوم بالإعداد للمادة المعلوماتية.
الثاني: يتكون من مجمل الفريق والذي يشكل مادة للمشاورة في أمور كثيرة بما يؤصل عناصر الاتفاق على موقف بعينه.
الثالث: يقوم بلعب الأدوار فعلياً [ بالتمثيل والتمثل والمحاكاة ) .
4 - يقوم الفريق بعمل اجتماعات تمهيدية للإعداد.
5- عمل اجتماعين على الأقل للمجموعة المساهمة في نموذج المحاكاة. الأول: ابتدائي تتحدد فيه الأدوار.والثاني: يتم فيه تنسيق الأدوار.
* تطبيق نموذج المحاكاة:
• يعتمد النموذج على المادة المعدة سلفاً.
• يحول النموذج المادة المتوفرة إلى سلوك قولي.
• يفترض النموذج الإصغاء وتسجيل النقاط. ويتضمن المبادأة باتخاذ موقف ابتداءً ، أو ردة فعل ، تجاه مواقف وآراء الآخرين.
• يتطلب النموذج الفطنة الكاملة من جوانب الفريق المنفذ للمحاكاة ، بحيث يتخذ القرار في أوانه فلا يؤخره أو يقدمه .
• يرتبط النموذج بجملة من القواعد والإرشادات العامة، إلا أن طبيعة المحاكاة تعيّن على الفريق حرية الحركة والمناورة ، وسرعة البديهة.
• والالتزام بآداب الحوار سواء اتخذت شكلا جماعيا أو الحوار .
*نماذج المحاكاة :
الأول: كليلة ودمنة / لابن المقفع.
الثاني: نموذج في الفكر العربي الحديث ويمثله الكواكبي في كتابه” أم القرى”.
الثالث: نموذج محاكاة لعقد قمة عربي تتولاه الجامعة العربية.
الرابع: نموذج التفاوض السياسي حول الجزر الإماراتية الثلاث والطرف الإيراني .
الخامس: نموذج مؤتمر صوري للسلام يتقمص فيه طلبة جامعة بير زيت شخصيات المندوبين الدوليين.
ثالثا: : إسهامات النساء في الثقافة الإسلامية : كالخنساء وليلى الأخيلية (في الشعر) ، وأسماء ذات النطاقين، وعائشة وأمهات المؤمنين ( في الحديث)، وخديجة سيدة نساء العالمين، وفاطمة الزهراء، ومن الكتب التي اهتمت بالنساء كتاب عمر رضا كحالة : أعلام النساء في عالمي العرب والإسلام، وموسوعة قضايا المرأة المسلمة / عبد الحليم أبو شفة. وكتاب أحكام النساء / ابن الجوزي .
رابعا : عباقرة المسلمين : التحدث عن شخصية ( اسمه ، عنوان كتابه ، موضوع الكتاب باختصار ).-قد يطلب ثلاثة على الأقل .
موضوع الكتاب
|
عنوان كتابه
|
اسم العالم
|
الرقم
|
الفقه الإسلامي وأحكامه
|
الأم
|
الإمام محمد الشافعي
|
1.
|
الفقه الإسلامي
وأحكامه
|
فقه السنة
|
سيد سابق
|
2.
|
اللغة العربية ومفرداتها
واستعمالها
|
لسان العرب
|
ابن منظور
|
3.
|
التاريخ والحضارة
الإسلامية
|
التاريخ الكبير
|
ابن جرير الطبري
|
4.
|
الأدب: موضوعات الشعر: المدح
والهجاء، والرثاء
|
ديوان أبي الطيب
|
أبو الطيب المتنبي
|
5.
|
الأدب: موضوعات
الشعر …
|
الشوقيات
|
أحمد شوقي
|
6.
|
الفقه الإسلامي
والعبادات والتربية والأخلاق .
|
إحياء علوم الدين
|
الغزالي
|
7.
|
العلوم : الطب والأدوية
|
القانون
|
ابن سينا
|
8.
|
التاريخ وعلم الاجتماع .
|
تاريخ ابن خلدون
|
ابن خلدون
|
9.
|
الحضارة الإسلامية
|
أطلس الحضارة الإسلامية
|
إسماعيل الفاروقي
|
10.
|
خامسا : إعطاء نبذة قصيرة عن الوظيفة البحثية التي كتبتها: عنوانها ، موضوعها ، مراجعها: ثلاثة على الأقل .
سادسا : المصطلحات التي وردت في مصادر التشريع الإسلامي ؛ القواعد الفقهية( مثل : سد الذرائع ، والقياس ، وما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب والاجتهاد )، والاستحسان ، والمصالح المرسلة ، وغيرها وتطبيقها.
مصادر التشريع الإسلامي: هي القرآن والسنة والاجتهاد.
يضم الاجتهاد الفروع التالية: الإجماع والقياس، والاستحسان ، والمصالح المرسلة، وتعارض الأدلة، والاستصحاب.
الاجتهاد: بذل الفقيه أقصى جهده في استنباط حكم شرعي من دليله، على وجه يحس فيه العجز عن المزيـد. وهو نوعان فردي وجماعي.
الإجماع: اتفاق المجتهدين من أمة محمد في عصر من العصور بعد وفاته على حكم شرعي.
وينعقدالإجماع عند جمهور أهل السنة باتفاق المجتهدين من الأمة ووجودهم مهما يكن عددهم عند جمهور العلماء.
القياس:مشاركة مسكوت عنه لمنصوص على حكمه الشرعي في علة هذا الحكم، وإلحاقه به فيه.
الاستحسان: هو القول بأقوى الدليلين، والحكم في ذلك للمجتهد أو للمفتي الذي تحققت فيه الشروط الخمسة السابقة.
الاستصحاب:الحكم على الشىء بما كان ثابتا له أو منفيا عنه، لعدم قيام الدليل على خلافه،والأصل فيه عدم قيام الدليل على تغيير حكم سابق، ولهذا كان آخر ما يلجأ إليه المجتهد.
تعارض الأدلة: التمانع بين الدليلين مطلقا بحيث يقتضي أحدهما غير ما يقتضي الآخر.
الترجيح : تقديم دليل على دليل آخر يعارضه ؛ لاقتران الأول بما يقويه.
المصالح المرسلة : هي عدم تقيد الفقيه في حكمه على الأحداث الجديدة بالقياس ، مع وجوب تقيده بالمصالح والأهداف العامة للإسلام، والمراد بالمصلحة : جلب المنفعة ودفع المضرة ، وهي ثلاثة أنواع: الضرورية والحاجية ، والمصالح التحسينية.
الفتوى : تبيين الحكم الشرعي عن دليل لمن سأل عنه وهذا يشمل السؤال في الوقائع وغيرها. و
الإفتاء بغير علم حرام ؛ لأنه يتضمن الكذب على الله تعالى ورسوله, ويتضمن إضلال الناس، وهو من الكبائر؛ لقول النبي :” من أفتى بغير علم كان إثمه على من أفتاه”.
وشروط المفتي هي :
lأ - الإسلام : فلا تصح فتيا الكافر.
ب - العقل : فلا تصح فتيا المجنون.
ج - البلوغ : فلا تصح فتيا الصغير.
د - العدالة : فلا تصح فتيا الفاسق عند جمهور العلماء؛ لأن الإفتاء يتضمن الإخبار عن الحكم الشرعي .
سابعا : علوم القرآن :
تهدف الدراسات القرآنية إلى خدمة نص القرآن والسنة وتقريب الواقع من النص . ويعرف القرآن بأنه كلام الله تعالى الذي نزل على محمد r بلسان عربي ،المتعبد بتلاوته ، المبدوء بسورة الفاتحة المختوم بسورة الناس، المعجز بأقصر سورة منه . ومن أشهر كتب علوم القرآن :
1- الإتقان في علوم القرآن للسيوطي.
2- البرهان في علوم القرآن للزركشي.
أما موضوعات علوم القرآن فأهما: النزول وأسبابه والناسخ والمنسوخ ، والقراءات والتجويد.والمكي منه والمدني. والتفسير ومناهجه. وألفاظ القرآن.
ثامنا :السيرةُ النبويةُ :
السِّيرة بمعنى الطريقةِ، وتاريخ الحياة. ومن أسباب الاهتمام بالسيرة النبوية أنها ليست أخباراً تنقل للعلم فقط، بل هي وسيلة للاقتداء بهدي النبي r والتأسي به، وتعتبر وسيلة عمليه لفهم القرآن ، وتقف بالقارئ على بداية الأحداث الكبرى التي غيرت وجه التاريخ فيما بعد، وأدت إلى سقوط دولتي الفرس والروم، وأدت إلى بروز الحضارة الإسلامية ودولها ، وإن للسيرة النبوية دوراً رائداً ومهماً في جمع الأمة الإسلامية، وتعتبر سيرة ابن اسحق من أشهر كتب السيرة وأوثقها؛ لأن صاحبها إمام السير والمغازي بلا منازع . وهو ثقة، فذاعت سيرته وكثرت حولها الشروح والمختصرات خاصة بعد أن شرحها وهذبها ابن هشام. ومن عناية الله تعالى برسوله r في حياته ومماته أن جعل سيرته حية في قلوب المسلمين على مر الأيام والعصور ، وكتب فيها ما يصعب حصره من المؤلفات والكتب. ومن الملامح المشتركة في كتب السيرة : الرجوع إلى السابقين، لأنها ليست من صنع الخيال وابتداع الذكاء. وتنقسم مصادر السيرة إلى قسمين: مصادر أصلية : وهي الكتب الأولى وما قاربها . ومصادر فرعية : وهي ما أخذ من الأولى.
تاسعا : ما أكثر القول ما أقل العمل:
يعـــد القول من غير فعل من أخس الصفات؛لأن فاعله جاهل ومعترف بنقصه وخبيث المقصد دنيء الهمة.وفي هذا يقول الله تعالى مستنكرا هذا الفعل:" أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم"، وهو سبحانه يمقت هذا الفعل خاصة في المؤمنين فيقول:" يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون * كبرمقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون". وفي هذا يقول الشاعر :
لا تنه عن خلق وتأتي مثله عار عليك إذا فعلت عظيم
أما الجهل فلادعائه ما ليس فيه من علم. والنفوس تكشف الصادق من الكاذب، فالأفعال تؤثر في الناس أضعاف ما يؤثر القول.وأما النقص فلأنه يزعم لنفسه من الصفات ما ليس فيه، ويحط من قدر غيره؛ طلبا للتعظيم والتقدير.
وأما خبث المقصد؛ فلأنه لا يكون صاحب فضيلة ولا يهدف لها، ويقصد مساعدة الناس له على أغراضه الخسيسة،وتحقيق أطماعه المادية.
عاشرًا: دور المراة في الهجرة :
كانت الهجرة النبوية نقطة الانطلاق في بناء الدولة الإسلامية الكبرى وظهورها في هذا الوجود.
وأظهرت الهجرة صور البطولة والإيثار في الكثير من الشخصيات التي آمنت بالله وبرسوله, ودافعت عن الدين الجديد بأموالها وأرواحها وبكل ما تملك من مقومات الحياة... ومن هؤلاء: فاطمة وعائشة وأسماء نُسيْبة بنتُ كعب (أم عمارة)،و
أم سلمة، وأم أيوب الأنصارية.
وكان لها دور في التمهيد للهجرة، فكانت ممن بايع على النصرة والدفاع عن الرسول وقد وفت ببيعتها، كما وقفت على سر الهجرة، وشاركت في الإعداد لها.
إن من واجب المسلمة اليوم أن تلم بتاريخ المسلمات الأول، وأن تسير على دربهن، وأن تكون على مستوى الحدث الذي تعيش فيه في ظل النظام العالمي الجديد، وتقف على ما يحاك حولها من مؤتمرات، وينسج لها من شباك لصيدها، والإلقاء بها في حمأة الحضارة، التي لم تبق للمرأة شيئا عزيزا إلا وسلبته، ولم تترك دنية ومهانة إلا وأردتها فيها، وتربية أبنائها على السيرة النيوية والهجرة ودروسها وما قاسته المسلمة في ذلك الحدث العظيم.إنها بذلك يتسنى لها أن تشارك في صنع التاريخ، كما شاركت أسماء ونسيبة وأم سلمة، وأم حرام، ومن قبلهن أم المؤمنين خديجة، وغيرهن كثير ـ رضي الله عنهن أجمعين.
وتكون الهجرة كذلك بالهجرة إلى الله بالقلوب والعقول، والهجرة إلى كتاب الله وسنة رسوله r بالقراءة والتطبيق.
عاشرا السُنةُ والحديث :
وهي أقوال النبي r وأفعاله، وتقريراته ، وصفاته الخَلْقِية ، والخُلُقِية . ـ وهي المصدر الثاني من مصادر الشريعة الإسلامية بعد القرآن ، وهي وحي معصوم ، واجبة الاتباع ، محفوظة إلى قيام الساعة. ـ ومن أشهر دواوين السنة : صحيح البخاري ، وصحيح مسلم ، وسنن النسائي ، وسنن الترمذي ، وسنن أبي داود ، وسنن ابن ماجة ( الكتب الستة) .
المبادئ الأساسية للتعامل مع السنة :
التوثق من ثبوت السنة وصحتها ؛ سندا ومتنا، وفهم دلالات النص النبوي وفق دلالات اللغة في ضوء سياق الحديث ، وسبب وروده ، وفي ظلال النصوص القرآنية والنبوية مجتمعة . والتأكد من سلامة النص من نص آخر معارض أقوى منه من القرآن أو السنة.
علم الجرح والتعديل :
هو علم اهتم بدراسة أحوال الرواة، ومعرفــة سنوات ولادتهم، وسنوات وفياتهم، وأسمــاء شيوخهم وتلاميــذهم، ورحلاتهم، ودرجـات ضبطهم لمروياتهم، وغير ذلك من الصفات، التي تقتضي قبول أو رد الأحاديث التي رووها. ويوصف رواة الحديث الصحيح بالعدل والضبط والثقة والحفظ ، ويوصف غيرهم بالكذب والتدليس ...
علم علل الحديث : وهم علم يهتم بدراسة الأسباب الخفية التي تؤدي إلى ضعف الحديث، مع أن ظاهــر الحديث الصحة والسلامة.
التاريخ الإسلامي:
اهتم العرب قبل الإسلام بدراسة التاريخ؛ لاعتقادهم بأهمية الدم في تقرير خلق الإنسان، ولإيمانهم بأن أعمال الآباء والأجداد تسبغ على الأبناء مكانـة في المجتمع ؛ لذلك اهتموا بالأنساب والذي قادهم إلى دراسة التاريخ . وقد أكد الإسلام أهميتة فقد في القرآن الكريم آيات تذكر قصص الأولين والماضين، وتدعو إلى دراسة أحوالهم والتفكر فيها وأخذ العبرة منها . وجاءت الآيات لتؤكد أن جذور الإسلام قديمة راسخة منذ عهد إبراهيم r، ( ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانــيا ولكن كان حنيفا مسلما ) ، وأن تعاليم الإسلام قديمة ( إنَّ هذا لفي الصحف الأولى صحف إبراهيم وموسى ). ومن العوامل التي دفعت العرب للاهتمام به تقاليدهم القديمة التي تهتم بالنسب والمفاخرات . ودعوة القرآن الكريم إلى الاهتمام بأحوال الماضين . ومكانة الرسولr والصحابة بين الناس . وطبيعة العرب التي تحافظ على والسنن والتقاليد ومراعاتها . ولذة التاريخ عند سماعه ، والعبرة عند التفكر به . وقد أسهم المسلمون به في تأليف تاريخ مختلف الأزمنة والأقاليم والتي تناولت مختلف الجوانب الإنسانية ، فلم يتركوا نشاطا دون تسجيل . واهتم العرب بدراسة جوانب متعددة من أحوالهم المعاصـــرة ، كالجغرافيا والمنتوجات والعادات والتقاليد . وقد جمدت الحركة الفكرية ، وأصاب دراسة التاريخ الركود عندما سيطر غير العرب على مقاليد الحكم ؛ كالفرس والأتراك والمماليك .
الفقه الإسلامي :
ويقصد به العلم بالأحكام الشرعية العملية المستنبطة من الأدلة التفصيلية ، وقد كان الفقه في بدايته مجرد أسئلة يقصد بها معرفة خطاب الشرع في الحلال والحرام ، ولكنه سرعان ما أصبح علما لفهم الأحكام الشرعية فمجاله الأحكام الشرعية العملية. ويقصد بتاريخ الفقه :دراسة الظاهرة الفقهية، من خلال ملاحظة تطورها في الزمان ورحلتها في المكان . ولتاريخ الفقه ثلاثة فروع : هي تاريخ الفقه العام والخاص ، والمذاهب الفقهية ومنه كتاب الفقه على المذاهب الأربعة . ومن كتب الفقه العامة الميسرة: فقه السنة لـ سيد سابق .
للمزيد من المعلومات عن التلحليل يرجى زيارة الموقع التالي :